Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 161-170)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : وما تعبدون : أي من الأصنام . إلا من هو صال الجحيم : أي مقدر له عذاب النار . إلا له مقام معلوم : أي مكان في السماء يعبد الله تعالى فيه لا يتعداه . وإنا لنحن الصافون : أي أقدامنا في الصلاة . وإنا لنحن المسبحون : أي المنزهون الله تعالى عما لا يليق به . وإن كانوا ليقولون : أي كفار مكة . لو أن عندنا ذكرا : أي كتابا من كتب الأمم السابقة . فكفروا به : أي بالكتاب الذي جاءهم وهو القرآن . فسوف يعلمون : أي عاقبة كفرهم إن لم يتوبوا فيؤمنوا ويوحدوا . معنى الآيات : ما زال السياق في إبطال باطل المشركين فقد قال لهم تعالى { فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ } من اصنام ايها المشركون . ما أنتم بمضلين أحدا إلا أحدا هو صال الجحيم حيث كتبنا عليه ذلك في كتاب المقادير فهو لا بد عامل بما يوجب له النار فهذا قد يفتتن بكم وبعبادتكم فيضل بضلالكم . وقوله تعالى { وَمَا مِنَّآ إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلْمُسَبِّحُونَ } هذا قول جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم أخبره بأن الملائكة تصف في السماء للصلاة كما يصف المؤمنون من الناس في الصلاة ، وإنهم من المسبحين لله الليل والنهار وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ما من موضع شبر في السماء إلا عليه ملك ساجداً أو قائم وقوله تعالى { وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ } أي مشركو العرب { لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ } أي كتابا من كتب الأولين كالتوراة والإِنجيل ، لكنا عباد الله المخلصين أي لكنا عباداً لله تعالى نعبده ونوحده ولا نشرك به أحداً . فرد تعالى على قولهم هذا إذ هو مجرد تمنٍ كاذب بقوله فكفروا به أي فكفروا بالكتاب الذي جاءهم وهو القرآن الكريم . إذاً فسوف يعلمون عاقبة تكذيبهم إن لم يتوبوا وهو هلاكهم وخسرانهم . هداية الآيات : من هداية الآيات : 1 - تقرير عقيدة القضاء والقدر إذ من كتب الله عليه النار فسوف يصلاها . 2 - تقرير عبودية الملائكة وطاعتهم لله وأنهم لا يتجاوزون ما حد الله تعالى لهم . 3 - فضل الصفوف في الصلاة وفضل تسويتها . 4 - بيان كذب المشركين إذ كانوا يدعون أنهم لو أَنزل عليهم كتابٌ كما أنزل على من قبلهم لكانوا عباد الله المخلصين أي الذين يعبدونه ويخلصون له العبادة . 5 - تهديد الله تعالى للمشركين على كذبهم بقوله فسوف يعلمون .