Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 19-22)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : وزوجك : هي حواء التي خلقها الله تعالى من ضلع آدم الأيسر . الجنة : دار السلام التي دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإِسراء والمعراج . من الظالمين : أي لأنفسهم . فوسوس : الوسوسة : الصوت الخفي ، وسوسة الشيطان لابن آدم إلقاء معانٍ فاسدة ضارة في صدره مزينة ليعتقدها أو يقول بها أو يعمل . ليبدي لهما ما ووري : ليظهر لهما ما ستر عنهما من عوراتهما . وقاسمهما : حلف لكل واحد منهما . فدلاهما بغرور : أي أدناهما شيئاً فشيئاً بخداعه وتغريره حتى أكلا من الشجرة . وطفقا يخصفان : وجعلا يشدان عليهما من ورق الجنة ليسترا عوراتهما . معنى الآيات : ولما طرد الرحمن إبليس من الجنة نادى آدم قائلاً له { وَيَآءَادَمُ ٱسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ } أي حواء { ٱلْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا } يعني من ثمارها وخيراتها ، { وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ } أشار لهما إلى شجرة من أشجار الجنة معينة ، ونهاهما عن الأكل منها ، وعلمهما أنهما إذا أكلا منها كانا من الظالمين المستوجبين للعقاب ، واستغل إبليس هذه الفرصة التي أتيحت له فوسوس لهما مزيناً لهما الأكل من الشجرة قائلاً لهما { مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ ٱلْخَالِدِينَ } { وَقَاسَمَهُمَآ } أي حلف لهما أنه ناصح لهما وليس بغاش لهما ، { فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ } وخداع حتى أكلا { فَلَمَّا ذَاقَا ٱلشَّجَرَةَ بَدَتْ … } أي ظهرت لهما سواءتهما حيث انحسر النور الذي كان يغطيهما ، فجعلا يشدان من ورق الجنة على أنفسهما ليستر عوراتهما ، وهو معنى قوله تعالى { وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ ٱلْجَنَّةِ } وعندئذ ناداهما ربهما سبحانه وتعالى قائلاً : ألم أنهكما عن هذه الشجرة وهو استفهام تأديب وتأنيب ، { وَأَقُل لَّكُمَآ إِنَّ ٱلشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌ مُّبِينٌ } فكيف قبلتما نصحه وهو عدوكما . هداية الآيات 1 - سلاح إبليس الذي يحارب به ابن آدم هو الوسوسة والتزيين لا غير . 2 - تقرير عداوة الشيطان للإِنسان . 3 - النهي يقتضي التحريم إلا أن توجد قرينة تصرف عنه إلى الكراهة . 4 - وجوب ستر العورة من الرجال والنساء سواء . 5 - جواز الاقسام بالله تعالى ، ولكن لا يحلف إلا صادقاً .