Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 23-25)

Tafsir: Aysar at-tafāsīr li-kalām al-ʿalī al-kabīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

شرح الكلمات : ظلمنا أنفسنا : أي بأكلهما من الشجرة . الخاسرين : الذين خسروا دخول الجنة والعيش فيها . مستقر : مكان استقرار وإقامة . متاع إلى حين : تمتع بالحياة إلى حين انقضاء آجالكم . معنى الآيات : ما زال السياق في الحديث عن آدم عليه السلام ، أنه لما ذاق آدم وحواء الشجرة وبدت لهما سؤاتهما وعاتبهما ربهما على ذلك قالا معلنين عن توبتهما : { رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا } أي بذوق الشجرة { وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا } أي خطيئتنا هذه { لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ } أي الهالكين ، وتابا فتاب الله تعالى عليهما وقال لهم اهبطوا إلى الأرض إذ لم تعد الجنة في السماء داراً لهما بعد ارتكاب المعصية ، إن إبليس عصا بامتناعه عن السجود لآدم ، وآدم وحواء بأكلهما من الشجرة وقوله { بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } أي اهبطوا إلى الأرض حال كون بعضكم لبعض عدواً ، إبليس وذريته عدو لآدم وبنيه ، وآدم وبنوه عدو لإِبليس وذريته ، { وَلَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ } أي مقام استقرار ، { وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ } أي تمتع بالحياة إلى حين انقضاء الآجال وقوله تعالى { فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ } يريد من الأرض التي أُهبطهم إليها وهي هذه الأرض التي يعيش عليها بنو آدم ، والمراد من الخروج الخروج من القبور إلى البعث والنشور . هداية الآيات من هداية الآيات : 1 - قول آدم وحواء : { رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا … } الآية هو الكلمة التي ألقاها تعالى إلى آدم فتلقاها عنه فتاب عليه بها . 2 - شرط التوبة الاعتراف بالذنب وذلك بالاستغفار أي طلب المغفرة . 3 - شؤم الخطيئة كان سبب طرد إبليس من الرحمة ، وإخراج آدم من الجنة . 4 - لا تَتِمُّ حياةٌ للإِنسان على غير الأرض ، ولا يدفن بعد موته في غيرها لدلالة آية { فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ } .