Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 3-4)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ } يوم الأحد ويوم الاثنين ، { وَ } خلق { وَٱلأَرْضَ } يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ، وما بينهما يوم الخميس ويوم الجمعة ، { فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } ، فيها تقديم ، { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } ، ثم خلق السموات والأرض ، { يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ } ، يقضي القضاء وحده لا يدبره غيره ، { مَا مِن شَفِيعٍ } من الملائكة لبني آدم ، { إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ } ، يعني لا يشفع أحد إلا بإذنه ، ولايشفع إلا لأهل التوحيد ، فذلك قوله : { إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ ٱللَّهُ لِمَن يَشَآءُ وَيَرْضَىٰ … } [ النجم : 26 ] ، فرضي الله للملائكة أن يشفعوا للموحدين ، ثم قال : { ذٰلِكُمُ ٱللَّهُ } ، يعني هكذا { رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ } ، يعني فوحدوه ولا تشركوا به شيئاً ، { أَفَلاَ } يعني فهلا { تَذَكَّرُونَ } [ آية : 3 ] في ربوبيته ووحدانيته . ثم قال : { إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً } بعد الموت ، { وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } ، ولم يك شيئاً كذلك يعيده من بعد الوت ، { لِيَجْزِيَ } ، يعني لكي يثيب في البعث ، { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } ، يعني وأقاموا الفرائض { بِٱلْقِسْطِ } ، يعني بالحق وبالعدل وثوابهم الجنة ، { وَ } يجزى { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بتوحيد الله ، { لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ } ، وذلك الشراب قد أوقد عليه مذ يوم خلقها الله عز وجل إلى يوم يدخلها أهلها ، فقد انتهى حرها ، { وَعَذَابٌ أَلِيمٌ } ، يعني وجيع ، نظيرها في الواقعة : { فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ } [ الواقعة : 93 ] ، { بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ } [ آية : 4 ] بتوحيد الله عز وجل .