Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 2-4)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
دل على نفسه تعالى ذكره ، فقال : { ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ } ، من أهل مكة ، بتوحيد الله ، { مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } [ آية : 2 ] . ثم أخبر عنهم ، فقال تعالى : { ٱلَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا } الفانية ، { عَلَى ٱلآخِرَةِ } الباقية ، { وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } ، يعني عن دين الإسلام ، { وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً } ، يعني سبيل الله عوجاً ، يقول : ويريدون بملة الإسلام زيغاً ، وهو الميل ، { أُوْلَـٰئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ } [ آية : 3 ] ، يعني في خسران طويل ، وذلك أن رءوس كفار مكة كانوا ينهون الناس عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، وعن اتباع دينه . ثم قال سبحانه : { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ } ، يعني بلغة قومه ليفهموا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذلك قوله سبحانه : { لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ } على ألسنة الرسل عن دينه الهدى ، { وَيَهْدِي } إلى دينه ، الهدى على ألسنة الرسل ، { مَن يَشَآءُ } ، ثم رد تعالى ذكره المشيئة إلى نفسه فقال : { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } في ملكه ، { ٱلْحَكِيمُ } [ آية : 4 ] ، حكم الضلالة والهدى لمن يشاء .