Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 5-8)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَآ } ، اليد والعصا ، { أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ } ، يعني أن ادع قومك بنى إسرائيل ، { مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ } ، يعني من الشرك إلى الإيمان ، { وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ ٱللَّهِ } ، يقول : عظهم وخوفهم بمثل عذاب الأمم الخالية ، فيحذروا فيؤمنوا ، { إِنَّ فِي ذٰلِكَ } ، يقول : إن في هلاك الأمم الخالية ، { لآيَاتٍ } ، يعني لعبرة { لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } [ آية : 5 ] ، يعني المؤمن صبور على أمر الله عز وجل عند البلاء الشديد ، شكور لله تعالى في نعمه . { وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ } ، بني إسرائيل ، { ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ } ، يعني أنقذكم ، { مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ } ، يعني أهل مصر ، { يَسُومُونَكُمْ } ، يعني يعذبونكم ، { سُوۤءَ } ، يعني شدة ، { ٱلْعَذَابِ } ، ثم بين العذاب ، فقال : { وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ } ، في حجور أمهاتهم ، { وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ } ، يعني قتل البنين وترك البنات ، قتل فرعون منهم ثمانية عشر طفلاً ، { وَفِي ذٰلِكُمْ } ، يعني فيما أخبركم من قتل الأبناء وترك البنات ، { بَلاۤءٌ } ، يعني نقمة ، { مِّن رَّبَّكُمْ عَظِيمٌ } [ آية : 6 ] ، كقوله سبحانه { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلاَءُ ٱلْمُبِينُ } [ الصافات : 106 ] يعني النعمة البينة ، وكقوله : { وَآتَيْنَاهُم مِّنَ ٱلآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاَءٌ مُّبِينٌ } [ الدخان : 33 ] ، يعني نعمة بينة . { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ } ، نظيرها في الأعراف : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } [ الأعراف : 167 ] ، وإذ قال ربكم ، { لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } ، يعني لئن وحدتم الله عز وجل ، كقوله سبحانه : { وَسَيَجْزِي ٱللَّهُ ٱلشَّاكِرِينَ } [ آل عمران : 144 ] ، يعني الموحدين ، لأزيدنكم خيراً في الدنيا ، { وَلَئِن كَفَرْتُمْ } بتوحيد الله ، { إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } [ آية : 7 ] لمن كفر بالله عز وجل في الآخرة . { وَقَالَ مُوسَىۤ إِن تَكْفُرُوۤاْ أَنتُمْ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ ٱللَّهَ لَغَنِيٌّ } ، عن عبادة خلقه ، { حَمِيدٌ } [ آية : 8 ] ، عن خلقه في سلطانه .