Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 26-31)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ } ، يعني آدم ، { مِن صَلْصَالٍ } ، حدثنا عبيد الله ، حدثني أبي ، حدثني الهذيل ، عن مقاتل ، والضحاك ، عن ابن عباس : الصلصال الطين الجيد ، يعني الجر إذا ذهب عنه الماء تشقق ، فإذا حرك تقعقع ، { مِّنْ حَمَإٍ } ، يعني الأسود ، { مَّسْنُونٍ } [ آية : 26 ] ، يعني المنتن ، فكان التراب مبتلاً ، فصار أسود منتناً . ثم قال : { وَٱلْجَآنَّ } ، يعني إبليس ، { خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ } آدم ، { مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ } [ آية : 27 ] ، يعني صافي ليس فيه دخان ، وهو المارج من نار ، يعني الجان ، وإنما سمي إبليس الجان ؛ لأنه من حي من الملائكة ، يقال لهم : الجن ، والجن جماعة ، والجان واحد . { وَإِذْ قَالَ } ، يعني وقد قال : { رَبُّكَ لِلْمَلآئِكَةِ } الذين في الأرض ، منهم إبليس ، قال لهم : قبل أن يخلق آدم ، عليه السلام : { إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً } ، يعني آدم ، { مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ } ، يعني أسود ، { مَّسْنُونٍ } [ آية : 28 ] ، يعني منتن . { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ } ، يعني سويت خلقه ، { وَنَفَخْتُ فِيهِ } ، يعني آدم ، { مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ } [ آية : 29 ] ، يقول : فاسجدوا لآدم . { فَسَجَدَ ٱلْمَلاۤئِكَةُ } الذين هم في الأرض ، { كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ } [ آية : 30 ] . ثم استثنى من الملائكة إبليس ، فقال سبحانه : { إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ ٱلسَّاجِدِينَ } [ آية : 31 ] لآدم عليه السلام .