Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 1-2)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَتَىٰ أَمْرُ ٱللَّهِ } ، وذلك أن كفار مكة لما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم الساعة ، فخوفهم بها أنها كائنة ، فقالوا : متى تكون ؟ تكذيباً بها ، فأنزل الله عز وجل : يا عبادي ، { أَتَىٰ أَمْرُ ٱللَّهِ } { فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ } ، أي فلا تستعجلوا وعيدي ، أنزل الله عز وجل أيضاً في قولهم : حم عسق : { يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِهَا } [ الشورى : 18 ] ، فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل ، عليه السلام : { أَتَىٰ أَمْرُ ٱللَّهِ } ، وثب قائماً ، وكان جالساً ، مخافة الساعة ، فقال جبريل ، عليه السلام : { فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ } ، فاطمأن النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك ، ثم قال : { سُبْحَانَهُ } ، نزه الرب تعالى نفسه عن شرك أهل مكة ، ثم عظم نفسه جل جلاله ، فقال : { وَتَعَالَىٰ } ، يعني وارتفع ، { عَمَّا يُشْرِكُونَ } [ آية : 1 ] . { يُنَزِّلُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ } ، يعني جبريل ، عليه السلام ، { بِٱلْرُّوحِ } ، يقول : بالوحي ، { مِنْ أَمْرِهِ } ، يعني بأمره ، { عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ } من الأنبياء ، عليهم السلام ، ثم أمرهم الله عز وجل أن ينذروا الناس ، فقال : { أَنْ أَنْذِرُوۤاْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱتَّقُونِ } [ آية : 2 ] ، يعني فاعبدون .