Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 3-7)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ } ، يقول : لم يخلقهما باطلاً لغير شىء ، ولكن خلقهما لأمر هو كائن ، { تَعَالَىٰ } ، يعني ارتفع ، { عَمَّا يُشْرِكُونَ } [ آية : 3 ] به . { خَلَقَ ٱلإِنْسَانَ مِن نُّطْفَةٍ } ، يعني أبي بن خلف الجمحي ، قتله النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد ، { فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ } [ آية : 4 ] ، قال للنبي صلى الله عليه وسلم كيف يبعث الله هذه العظام ، وجعل يفتها ويذريها في الريح ، نظيرها في آخر يس : { قَالَ مَن يُحيِي ٱلْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ } [ يس : 78 ] . ثم قال تعالى : { وَٱلأَنْعَامَ } ، يعني الإبل ، والبقر ، والغنم ، { خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ } ، يعني ما تستدفئون بها من أصوافها ، وأوبارها ، وأشعارها أثاثاً ، { وَمَنَافِعُ } في ظهورها ، وألبانها ، { وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } [ آية : 5 ] ، يعني من لحم الغنم . وَلَكُمْ فِيهَا ، يعني في الأنعام ، { جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ } ، يعني حين تروح من مراعيها إليكم عند المساء ، { وَحِينَ تَسْرَحُونَ } [ آية : 6 ] ، من عندكم بكرة إلى الرعي . { وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ } ، يعني الإبل ، والبقر ، { إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ ٱلأَنفُسِ } ، يعني بجهد الأنفس ، { إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ } ، يعني لرفيق ، { رَّحِيمٌ } [ آية : 7 ] بكم فيما لكم من الأنعام من المنافع .