Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 51-52)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَقَالَ ٱللَّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـٰهَيْنِ ٱثْنَيْنِ } ، وذلك أن رجلاً من المسلمين دعا الله عز وجل في صلاته ، ودعا الرحمن ، فقال رجل من المشركين : أليس يزعم محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنهم يعبدون رباً واحداً ، فما بال هذا يدعو ربين اثنين ، فأنزل الله عز وجل في قوله : { وَقَالَ ٱللَّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـٰهَيْنِ ٱثْنَيْنِ } { إِنَّمَا هُوَ إِلـٰهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَٱرْهَبُونِ } [ آية : 51 ] ، يعني إياي فخافون في ترك التوحيد فمن لم يوحد فله النار . ثم عظم الرب تبارك وتعالى نفسه من أن يكون معه إله آخر ، فقال عز وجل : { وَلَهُ مَا فِي ٱلْسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } من الخلق عبيده وفي ملكه ، { وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِباً } ، يعني الإسلام دائماً ، { أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ } من الآلهة ، { تَتَّقُونَ } [ آية : 52 ] ، يعني تعبدون ، يعني كفار مكة .