Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 88-89)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بتوحيد الله ، { وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } ، يعني منعوا الناس من دين الله الإسلام ، وهم القادة في الكفر ، يعني كفار مكة ، { زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ ٱلْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ } [ آية : 88 ] ، يعني يعملون في الأرض بالمعاصي ، وذلك أنه يجري من تحت العرش على رءوس أهل النار خمسة أنهار من نحاس ذائب ، ولهب من نار ، نهران يجريان على مقدار نهار الدنيا ، وثلاثة أنهار على مقدار ليل الدنيا ، فتلك الزيادة ، فذلك قوله سبحانه : { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ } [ الرحمن : 35 ] . { وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِّنْ أَنْفُسِهِمْ } ، يعني نبيهم ، وهو شاهد على أمته أنه بلغهم الرسالة ، { وَجِئْنَا بِكَ } يا محمد { شَهِيداً عَلَىٰ هَـٰؤُلآءِ } ، يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم أنه بلغهم الرسالة ، { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ } ، من أمره ، ونهيه ، ووعده ، ووعيده ، وخبر الأمم الخالية ، وهذا القرآن ، { وَهُدًى } من الضلالة ، { وَرَحْمَةً } من العذاب لمن عمل به ، { وَبُشْرَىٰ } ، يعني ما فيه من الثواب ، { لِلْمُسْلِمِينَ } [ آية : 89 ] ، يعني المخلصين .