Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 99-100)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ } ، يقول : أو لم يعلموا ، { أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ } ، يعني مثل خلقهم في الآخرة ، يقول : لأنهم مقرون بأن الله خلقهم في الآخرة ، يقول : لأنهم مقرون بأن الله خلقهم ، { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ } [ لقمان : 25 ] ، ولا يقدرون أن يقولوا غير ذلك ، وهم مع ذلك يعبدون غير الله عز وجل كما خلقهم في الدنيا . فخلق السموات والأرض أعظم وأكبر من خلق الإنسان ؛ لأنهم مقرون بأن الله خلقهم وخلق السماوات والأرض ، { وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً } مسمى يبعثون فيه ، { لاَّ رَيْبَ فِيهِ } ، يعني لا شك فيه في البعث أنه كائن ، { فَأَبَىٰ ٱلظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُوراً } [ آية : 99 ] ، يعني إلا كفراً بالبعث ، يعني مشركي مكة . { قُل لَّوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي } ، يعني مفاتيح الرزق ، يعني مقاليد السموات ، يقول : لو كان الرزق بأيديكم وكنتم تقسمونه ، { إِذاً لأمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ ٱلإِنْفَاقِ } ، لأمسكتموه مخافة الفقر والفاقة ، { وَكَانَ ٱلإنْسَانُ } يعني الكافر ، { قَتُوراً } [ آية : 100 ] ، يعني بخيلاً ممسكاً عن نفسه .