Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 97-98)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَن يَهْدِ ٱللَّهُ } لدينه ، { فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ } عن دينه ، { فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِهِ } ، يعني أصحاباً من دون الله يهدونهم إلى الإسلام من الضلالة ، { وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } بعد الحساب ، { عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ } ، " قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : كيف يمشون على وجوههم ؟ قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : " من أمشاهم على أقدامهم ؟ " ، قالوا : الله أمشاهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فإن الذي أمشاهم على أقدامهم هو الذى يمشيهم على وجوههم " ثم قال سبحانه : { عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً } ، وذلك إذا قيل لهم : { قَالَ ٱخْسَئُواْ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ } [ المؤمنون : 108 ] ، فصاروا فيهاعمياً لا يبصرون أبداً ، وصماً لا يسمعون أبداً ، ثم قال : { مَّأْوَاهُمْ } ، يعني مصيرهم ، { جَهَنَّمُ } ، قوله سبحانه : { كُلَّمَا خَبَتْ } ، وذلك إذا أكلتهم النار ، فلم يبق منهم غير العظام ، وصاروا فحماً ، سكنت النار ، هو الخبت ، { زِدْنَاهُمْ سَعِيراً } [ آية : 97 ] ، وذلك أن النار إذا أكلتهم بدلوا جلوداً غيرها جدداً في النار ، فتسعر عليهم ، فذلك قوله سبحانه : { زِدْنَاهُمْ سَعِيراً } ، يعني وقوداً ، فهذا أمرهم أبداً . و { ذَلِكَ } العذاب والنار ، { جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا } ، يعني بآيات القرآن ، { وَقَالُواْ أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً } ، يعني تراباً ، { أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً } [ آية : 98 ] ، يعنون البعث سيرة الخلق الأول ، منهم أبي بن خلف ، وأبو الأشدين ، يقول الله : ليعتبروا .