Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 114-114)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَنْ أَظْلَمُ } ، نزلت فى الطياخوس بن ببليس الرومى ومن معه من أهل الروم ، يقول : فلا أحد أظلم { مِمَّنْ مَّنَعَ } ، يعنى نصارى الروم { مَسَاجِدَ ٱللَّهِ } ، يعنى بيت المقدس أن يصلى فيه ، { أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ } ، يعنى التوحيد ، { وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآ } ، وذلك أن الروم ظهروا على اليهود ، فقتلوهم وسبوهم وخربوا بيت المقدس ، وألقوا فيه الجيف ، وذبحوا فيه الخنازير ، ثم كان على عهد الروم الثانية ططسر بن سناباتوس ، ويقال : اصطفانوس ، فقتلهم وخرب بيت المقدس ، فلم يعمر حتى بناه المسلمون في زمان عمر بن الخطاب ، رضوان الله عليه ، يقول الله عز وجل : { أُوْلَـٰئِكَ } ، يعنى أهل الروم { مَا كَانَ } ينبغى { لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ } ، يعنى الأرض المقدسة إذ بعث محمد صلى الله عليه وسلم { إِلاَّ خَآئِفِينَ } ، فلا يدخل بيت المقدس اليوم الرومي إلا خائفاً متنكراً ، فمن قدر عليه منهم ، فإنه يعاقب ، ثم أخبر عن أهل الروم ، فقال : { لَّهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ } ، يعنى الهوان إن لم تقتل مقاتلتهم وتسب ذراريهم بأيدى المسلمين فى ثلاث مدائن : قسطنطينية ، والرومية ، ومدينة أخرى وهى عمورية ، فهذا خزيهم فى الدنيا ، { وَلَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [ آية : 114 ] من النار .