Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 235-235)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ ٱلنِّسَآءِ } ، يعنى لا حرج على الرجل أن يقول للمرأة قبل أن تنقضي عدتها : إنك لتعجبيننى ، وما أجاوزك إلى غيرك ، فهذا التعريض ، { أَوْ أَكْنَنتُمْ فِيۤ أَنْفُسِكُمْ } ، فلا جناح عليكم أن تسروا فى قلوبكم تزويجهن فى العدة ، { عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـٰكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً } ، يعني الجماع فى العدة ، ثم استثنى ، فقال : { إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } عدة حسنة ، نظيرها فى النساء : { وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } [ النساء : 8 ] ، يعنى عدة حسنة ، فتقول : وهى فى العدة ، إنه حبيب إلى أن أكرمك وأن آتى ما أحببت ولا أجاوزك إلى غيرك ، { وَلاَ تَعْزِمُوۤاْ عُقْدَةَ ٱلنِّكَاحِ } ، يعنى ولا تحققوا عقدة النكاح ، يعنى لا تواعدوهن فى العدة ، { حَتَّىٰ يَبْلُغَ ٱلْكِتَابُ أَجَلَهُ } ، يعني حتى تنقضي عدتها ، ثم خوفهم ، فقال سبحانه : { وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ } ، يعني ما فى قلوبكم من أمورهن ، { فَٱحْذَرُوهُ } ، أى فاحذروا أن ترتكبوا فى العدة ما لا يحل ، { وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ } ، يعني ذا تجاوز لكم ، { حَلِيمٌ } [ آية : 235 ] لا يعجل بالعقوبة .