Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 41-41)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثم قال : { وَآمِنُواْ بِمَآ أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً } نزلت فى كعب بن الأشرف وأصحابه رءوس اليهود ، يقول : صدقوا بما أنزلت من القرآن على محمد مصدقاً { لِّمَا مَعَكُمْ } يقول : محمد تصديقه معكم أنه نبى رسول ، { وَلاَ تَكُونُوۤاْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ } ، يعنى محمداً ، فتتابع اليهود كلها على كفر به ، فلما كفروا تتابعت اليهود كلها ، أهل خيبر ، وأهل فدك ، وأهل قريظة وغيرهم على الكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ثم قال لرءوس اليهود : { وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً } ، وذلك أن رءوس اليهود كتموا أمر محمد صلى الله عليه وسلم فى التوراة ، وكتموا أمره عن سفلة اليهود ، وكانت للرؤساء منهم مأكلة فى كل عام من زرعهم وثمارهم ، ولو تابعوا محمداً صلى الله عليه وسلم لحبست تلك المأكلة عنهم ، فقال الله لهم : { وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً } ، يعنى بكتمان بعث محمد صلى الله عليه وسلم عرضاً قليلاً من الدنيا مما تصيبون من سفلة اليهود ، ثم خوفهم { وَإِيَّايَ فَٱتَّقُونِ } [ آية : 41 ] فى محمد ، فمن كذب به فله النار .