Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 58-59)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذْ قُلْنَا ٱدْخُلُواْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةَ } ، يعنى إيلياء وهم يومئذ من وراء البحر ، { فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً } ، يعنى ما شئتم ، وإذ شئتم ، وحيث شئتم ، { وَٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً } ، يعنى باب إيلياء سجداً ، فدخلوا متحرفين على شق وجوههم ، { وَقُولُواْ حِطَّةٌ } ، وذلك أن بنى إسرائيل خرجوا مع يوشع بن نون بن اليشامع بن عميهوذ بن غيران بن شونالخ بن إفراييم بن يوسف ، عليه السلام ، من أرض التيه إلى العمران حيال أريحا ، وكانوا أصابوا خطيئة ، فأراد الله عز وجل أن يغفر لهم ، وكانت الخطيئة أن موسى ، عليه السلام ، كان أمرهم أن يدخلوا أرض أريحا التى فيها الجبارون ، فلهذا قال لهم : { وَقُولُواْ حِطَّةٌ } ، يعني بحطة حط عنا خطايانا . ثم قال : { نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ ٱلْمُحْسِنِينَ } [ آية : 58 ] الذين لم يصيبوا خطيئة ، فزادهم الله إحساناً إلى إحسانهم ، فلما دخلوا إلى الباب ، فعل المحسنون ما أمروا به ، وقال الآخرون : هطا سقماثا يعنون حنطة حمراء ، قالوا : ذلك استهزاء وتبديلاً ، لما أمروا به ، فدخلوا مستقلين ، فذلك قوله عز وجل : { فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً } ، يعنى عذاباً { مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } ، كقوله فى سورة الأعراف : { قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ } [ الأعراف : 71 ] ، يعني عذاباً ، ويقال : الطاعون ، ويقال : الظلمة شبه النار ، { بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } [ آية : 59 ] ، وأهلك منهم سبعون ألفاً فى يوم واحد عقوبة لقولهم : هطا سقماثا ، فهذا القول ظلمهم .