Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 1-6)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ } نزلت فى كفار مكة { وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ } [ آية : 1 ] لا يؤمنون به يعنى بالحساب يوم القيامة . ثم نعتهم ، فقال سبحانه : { مَا يَأْتِيهِمْ مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِمْ } يعنى من بيان من ربهم يعنى القرآن { مُّحْدَثٍ } يقول : الذى يحدث الله ، عز وجل ، إلى النبى صلى الله عليه وسلم من القرآن لا محدث عند الله تعالى { إِلاَّ ٱسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ } [ آية : 2 ] يعنى لاهين عن القرآن . { لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ } يعنى غافلة قلوبهم عنه { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجْوَى } { ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } فهو أبو جهل ، والوليد بن المغيرة ، وعقبة بن أبى معيط ، قالوا سراً فيما بينهم : { هَلْ هَـٰذَآ } يعنون محمداً صلى الله عليه وسلم : { إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ } لا يفضلكم بشىء فتتبعونه { أَفَتَأْتُونَ ٱلسِّحْرَ } يعنى القرآن { وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ } [ آية : 3 ] أنه سحر . { قَالَ } لهم محمد صلى الله عليه وسلم { رَبِّي يَعْلَمُ ٱلْقَوْلَ } يعنى السر الذى فيما بينهم { فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ } لسرهم { ٱلْعَلِيمُ } [ آية : 4 ] به . { بَلْ قَالُوۤاْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ } يعنى جماعات أحلام يعنون القرآن قالوا : هى أحلام كاذبة مختلطة يراها محمد صلى الله عليه وسلم فى المنام فيخبرنا بها ، ثم قال : { بَلِ ٱفْتَرَاهُ } يعنون بل يخلق محمد صلى الله عليه وسلم القرآن من تلقاء نفسه ، ثم قال : { بَلْ هُوَ } يعنى محمداً صلى الله عليه وسلم { شَاعِرٌ } فإن كان صادقاً { فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَآ أُرْسِلَ ٱلأَوَّلُونَ } [ آية : 5 ] من الأنبياء ، عليهم السلام ، بالآيات إلى قومهم ، كل هذا من قول هؤلاء النفر ، كما أرسل موسى ، وعيسى ، وداود ، وسليمان ، عليهم السلام ، بالآيات والعجائب . يقول الله عز وجل : { مَآ آمَنَتْ } يقول : ما صدقت بالآيات { قَبْلَهُمْ } يعنى قبل كفار مكة { مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَآ } بالعذاب فى الدنيا ، يعنى كفار الأمم الخالية { أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ } [ آية : 6 ] يعنى كفار مكة أفهم يصدقون بالآيات ، فقد كذبت بها الأمم الخالية من قبلهم ، بأنهم لا يصدقون ، ثم قالوا فى الفرقان : { … أَهَـٰذَا ٱلَّذِي بَعَثَ ٱللَّهُ رَسُولاً … } [ الفرقان : 41 ] يأكل ويشرب وترك الملائكة فلم يرسلهم .