Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 33-33)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لَكُمْ فِيهَا } فبى البدن { مَنَافِعُ } فى ظهورها وألبانها { إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } يقول : إلى أن تقلد ، أو تشعر ، أو تسمى هديا ، فهذا الأجل المسمى ، فإذا فعل ذلك بها لا يحمل عليها إلا مضطراً ويركبها بالمعروف ، ويشرب فضل ولدها من اللبن ، ولا يجهد الحلب حتى لا ينهك أجسامها . { ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَىٰ ٱلْبَيْتِ ٱلْعَتِيقِ } [ آية : 33 ] يعنى منحرها إلى أرض الحرم كله كقوله سبحانه : { فَلاَ يَقْرَبُواْ ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ } يعنى أرض الحرم كله ، ثم ينحر ويأكل ويطعم ، إن شاء نحر الإبل ، وإن شاء ذبح الغنم ، أو البقر ، ثم تصدق به كله ، وإن شاء أكل وأمسك منه ، وذلك أن أهل الجاهلية كانوا لا يأكلون شيئاً من البدن ، فأنزل الله ، عز وجل ، فكلوا منها وأطعموا ، فليس الأكل بواجب ، ولكنه رخصة ، كقوله سبحانه وتعالى : { وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَٱصْطَادُواْ } [ المائدة : 2 ] وليس الصيد بواجب ولكنه رخصة .