Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 34-35)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ } يعني لكل قوم من المؤمنين فيما خلا ، كقوله سبحانه : { … أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ … } [ النحل : 92 ] أن يكون قوم أكثر من قوم ، ثم قال : { جَعَلْنَا مَنسَكاً } يعنى ذبحاً ، يعنى هراقة الدماء { لِّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ ٱلأَنْعَامِ } وإنما خص الأنعام من البهائم ؛ لأن من البهائم ما ليس من الأنعام ، وإنما سميت البهائم ؛ لأنها لا تتكلم { فَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ } ليس له شريك يقول : فربكم رب واحد { فَلَهُ أَسْلِمُواْ وَبَشِّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ } [ آية : 34 ] يعنى المخلصين بالجنة . ثم نعتهم فقال : { ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ } يعنى خافت { قُلُوبُهُمْ وَٱلصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَهُمْ } من أمر الله { وَٱلْمُقِيمِي ٱلصَّلاَةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } [ آية : 35 ] من الأموال .