Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 36-36)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَٱلْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِّن شَعَائِرِ ٱللَّهِ } يعنى من أمر المناسك { لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ } يقول : لكم فى نحرها أجر فى الآخرة ومنفعة فى الدنيا ، وإنما سميت البدن ؛ لأنها تقلد وتشعر وتساق إلى مكة ، والهدي الذي ينحر بمكة ، ولم يقلد ، ولم يشعر والجزور البعير الذي ليس ببدنه ، لوا بهدى . { فَٱذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهَا } إذا نحرت { صَوَآفَّ } يعنى معقولة يدها اليسرى قائمة على ثلاثة قوائم مستقبلات القبلة . قال الفراء : صواب ، يعنى يصفها ، ثم ينحرها ، فهذا تعليم من الله ، عز وجل ، فمن شاء نحرها على جنبها . { فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا } يعنى فإذا خرت لجنبها على الأرض بعد نحرها { فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ ٱلْقَانِعَ } يعنى الراضي الذي يقنع بما يعطى ، وهو السائل { وَٱلْمُعْتَرَّ } الذي يتعرض للمسألة ، ولا يتكلم فهذا تعليم من الله ، عز وجل ، فمن شاء أكل ، ومن لم يسأل لم يأكل ، ومن شاء أطعم ، ثم قال سبحانه : { كَذٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا } يعنى هكذا ذللناها { لَكُمْ } يعنى المدن { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [ آية : 36 ] ربكم عز وجل ، فى نعمه .