Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 38-44)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ ٱفتَرَىٰ عَلَىٰ ٱللَّهِ كَذِباً وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ } [ آية : 38 ] { قَالَ } هو : { رَبِّ ٱنْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ } [ آية : 39 ] وذلك أن هوداً ، عليه السلام ، أخبرهم أن العذاب نازل بهم فى الدنيا ، فكذبوه ، فقال : رب انصرنى بما كذبون فى أمر العذاب { قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ } قال : عن قليل { لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ } [ آية : 40 ] . { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ بِٱلْحَقِّ } يعنى صيحة جبريل ، عليه السلام ، فصاح صيحة واحدة فماتوا أجميعن ، فلم يبق منهم أحد { فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَآءً } يعنى كالشىء البالي من نبت الأرض يحمله السيل ، فشبه أجسادهم بالشىء البالى ، { فَبُعْداً } فى الهلاك { لِّلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ } [ آية : 41 ] يعنى المشركين { ثُمَّ أَنشَأْنَا } يعنى خلقنا { مِن بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ } [ آية : 42 ] يعنى قوماً آخرين ، فأهلكناهم بالعذاب فى الدنيا { مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } [ آية : 43 ] عنه . { ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى } يعنى الأنبياء ، تترا : بعضهم على أثر بعض { كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ } فلم يصدقوه { فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً } فى العقوبات { وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ } لمن بعدهم من الناس يتحدثون بأمرهم ، وشأنهم { فَبُعْداً } في الهلاك { لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } [ آية : 44 ] يعنى لا يصدقون بتوحيد الله ، عز وجل .