Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 32-36)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ } يعنى هلا نزل { عَلَيْهِ ٱلْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً } كما جاء به موسى وعيسى يقول : { كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ } يعنى ليثبت القرآن فى قلبك { وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً } [ آية : 32 ] يعنى نرسله ترسلاً آيات ، ثم آيات ، ذلك قوله سبحانه : { وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى ٱلنَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً } [ الإسراء : 106 ] . ثم قال عز وجل : { وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ } يخاصمونك به إضمار لقولهم : لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة ، ونحوه فى القرآن مما يخاصمون به النبى صلى الله عليه وسلم ، فيرد الله عز وجل عليهم قولهم ، فذلك قوله عز وجل : { إِلاَّ جِئْنَاكَ بِٱلْحَقِّ } فيم تخصمهم به { وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً } [ آية : 33 ] يعنى وأحسن تبياناً فترد به خصومتهم . ثم أخبر الله عز وجل بمستقرهم فى الآخرة ، فقال سبحانه : { ٱلَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ أُوْلَـٰئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ سَبِيلاً } [ آية : 34 ] يعنى وأخطأ طريق الهدى فى الدنيا من المؤمنين . { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ } يقول : أعطينا موسى ، عليه السلام ، التوراة { وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً } [ آية : 35 ] يعنى معيناً ، ثم انقطع الكلام فأخبر الله عز وجل محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال سبحانه : { فَقُلْنَا ٱذْهَبَآ إِلَى ٱلْقَوْمِ } يعنى أهل مصر { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا } يعنى الآيات التسع { فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً } [ آية : 36 ] يعنى أهلكناهم بالعذاب هلاكاً يعنى الغرق .