Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 90-104)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأُزْلِفَتِ } يعنى وقربت { ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ } [ آية : 90 ] { وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ } يعنى وكشف الغطاء عن الجحيم { لِلْغَاوِينَ } [ آية : 91 ] من كفار بنى آدم ، وهم الضالون عن الهدى . { وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ } [ آية : 92 ] . { مِن دُونِ ٱللَّهِ } لأنهم عبدوا الشيطان نظيرها فى الصافات { هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ } [ آية : 93 ] يعنى هل يمنعونكم النار ، أو يمتنعون منها . { فَكُبْكِبُواْ فِيهَا } يعنى فقذفوا فى النار ، يعنى فقذفهم الخزنة فى النار { هُمْ } يعنى كفار بنى آدم { وَٱلْغَاوُونَ } [ آية : 94 ] يعنى الشياطين الذين أغووا بنى آدم ، ثم قال تعالى : { وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ } [ آية : 95 ] يعنى ذرية إبليس كلهم . { قَالُواْ وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ } [ آية : 96 ] فى النار ، فيها تقديم ، وذلك أن الكفار من بنى آدم ، قالوا للشياطين : { تَٱللَّهِ } يعنى والله { إِن } لقد { كُنَّا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } [ آية : 97 ] { إِذْ نُسَوِّيكُمْ } يعنى نعدلكم يا معشر الشياطين { بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [ آية : 98 ] فى الطاعات فهذه خصومتهم . ثم قال كفار مكة من بنى آدم : { وَمَآ أَضَلَّنَآ } عن الهدى { إِلاَّ ٱلْمُجْرِمُونَ } [ آية : 99 ] يعنى الشياطين ، ثم أظهروا الندامة ، فقالوا : { فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ } [ آية : 100 ] من الملائكة والنبيين { وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ } [ آية : 101 ] يعنى القريب الشفيق ، فيشفعون لنا كما يشفع المؤمنين ، وذلك أنهم لما رأوا كيف يشفع الله عز وجل ، والملائكة ، والنبين فى أهل التوحيد ، قالوا عند ذلك : { فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ } إلى آخر الآية . حدثنا أبو محمد ، قال : حدثنى الهذيل ، قال : قال مقاتل : استكثروا من صداقة المؤمنين ، فإن المؤمنين يشفعون يوم القيامة ، فذلك قوله سبحانه : { وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ } . ثم قال : { فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً } يعنى رجعة إلى الدنيا { فَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [ آية : 102 ] يعنى من المصدقين بالتوحيد ، { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً } يعنى إن فى هلاك قوم إبراهيم لعبرة لمن بعدهم { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } [ آية : 103 ] يقول : لو كان أكثرهم مؤمنين لم يعذبوا فى الدنيا . { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } فى نقمته { ٱلرَّحِيمُ } [ آية : 104 ] بالمؤمنين هلك قوم إبراهيم بالصيحة تفسيره فى سورة العنكبوت .