Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 51-58)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَٱنظُرْ } يا محمد { كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ } يعني عاقبة عملهم وصنيعهم ، { أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ } يعني التسعة ، يعني أهلكناهم بالجبل حين جثم عليهم ، { وَ } دمرنا { وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ } [ آية : 51 ] بصيحة جبريل ، عليه السلام ، فلم نبقي منهم أحداً . { فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً } يعني خربة ليس بها سكان ، { بِمَا ظَلَمُوۤاْ } يعني بما أشركوا { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً } يعني أن في هلاكهم لعبرة { لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } [ آية : 52 ] بتوحيد الله عز وجل ، { وَأَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } يعني الذين صدقوا ، من العذاب { وَكَانُواْ يَتَّقُونَ } [ آية : 53 ] الشرك . { وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ ٱلْفَاحِشَةَ } يعني المعاصي ، يعني بالمعصية إتيان الرجال شهوة من دون النساء { وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِ } { بَلْ أَنتُمْ } يعني ولكن أنتم { قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } [ آية : 55 ] { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ } قوم لوط حين نهاهم عن المعاصى { إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ } بعضهم لبعض { أَخْرِجُوۤاْ آلَ لُوطٍ } يعني لوطاً وابنتيه { مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ } [ آية : 56 ] يعني لوطاً وحده ، يتطهرون مثلها في الأعراف : { يَتَطَهَّرُونَ } [ آية : 82 ] يعني يتنزهون عن إتيان الرجال فإنا لا نحب أن يكون بين أظهرنا من ينهانا عن عملنا . يقول الله عز وجل : { فَأَنجَيْنَاهُ } من العذاب { وَأَهْلَهُ } يعني وابنتية ريثا وزعوثا ، ثم استثنى ، فقال سبحانه : { إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ } لم ننجها { قَدَّرْنَاهَا } يقول : قدرنا تركها { مِنَ ٱلْغَابِرِينَ } [ آية : 57 ] . { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً } يعني الحجارة { فَسَآءَ } يعني فبئس { مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ } [ آية : 58 ] يعني الذين أنذروا بالعذاب ، فذلك قوله عز وجل : { وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا } [ القمر : 36 ] يعني عذابنا .