Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 38-42)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يٰأَيُّهَا ٱلْملأُ } يعني الأشراف من قومه { مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرِي } هذا القول من فرعون كفر { فَأَوْقِدْ لِي يٰهَامَانُ عَلَى ٱلطِّينِ فَٱجْعَل لِّي صَرْحاً } يقول : أوقد النار على الطين حتى يصير اللبن أجراً ، وكان فرعون أول من طبخ الأجر وبناه ، { فَٱجْعَل لِّي صَرْحاً } يعني قصراً طويلاً ، { لَّعَلِّيۤ أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ } فبنى ، وكان ملاطة خبث القوارير ، فكان الرجل لا يستطيع القيام عليه مخافة أن تنسفه الريح ، ثم قال فرعون : فاطلع إلى إله موسى { وَإِنِّي لأَظُنُّهُ } يقول : إني لأحسب موسى { مِنَ ٱلْكَاذِبِينَ } [ آية : 38 ] بما يقول : إن في السماء إلهاً . { وَٱسْتَكْبَرَ } فرعون { هُوَ وَجُنُودُهُ } عن الإيمان { فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ } يعني بالمعاصي { وَظَنُّوۤاْ } يقول : وحسبوا { أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لاَ يُرْجَعُونَ } [ آية : 39 ] أحياء بعد الموت في الآخرة . يقول الله عز وجل : { فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي ٱلْيَمِّ } يعني فقذفناهم في نهر النيل الذي بمصر { فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلظَّالِمِينَ } [ آية : 40 ] يعني المشركين ، أهل مصر كان عاقبتهم الغرق ، { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً } يعني قادة في الشرك { يَدْعُونَ إِلَى ٱلنَّارِ } يعني يدعون إلى الشرك ، وجعل فرعون والملأ قادة الشرك ، وأتبعناهم أهل مصر { وَيَوْمَ ٱلْقِيامَةِ لاَ يُنصَرُونَ } [ آية : 41 ] يعني لا يمنعون من العذاب { وَأَتْبَعْنَاهُم فِي هَذِهِ ٱلدُّنْيَا لَعْنَةً } يعني الغرق { وَيَوْمَ القِيَامَةِ } في النار { هُمْ مِّنَ ٱلْمَقْبُوحِينَ } [ آية : 42 ] .