Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 4-6)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثم أخبر عن فرعون ، فقال سبحانه : { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ } يعني تعظم { فِي ٱلأَرْضِ } يعني أرض مصر { وَجَعَلَ أَهْلَهَا } يعني من أهل مصر { شِيَعاً } يعني أحزاباً { يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مِّنْهُمْ } يعني من أهل مصر يستضعف بني إسرائيل { يُذَبِّحُ } يعني يقتل { أَبْنَآءَهُمْ } يعني أبناء بني إسرائيل { وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ } يقول : ويترك بناتهم فلا يقتلهن ، وكان جميع من قتل من بني إسرائيل ، ثمانية عشر طفلاً { إِنَّهُ } يعني فرعون { كَانَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ } [ آية : 4 ] يعني كان يعمل في الأرض بالمعاصي . يقول الله عز وجل : { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ } يقول : نريد أن ننعم { عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ } يعني بني إسرائيل حين أنجاهم من آل فرعون { فِي ٱلأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً } يعني قادة في الخير ، يقتدى بهم في الخير { وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ } [ آية : 5 ] لأرض مصر بعد هلاك فرعون . { وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ } يعني في أرض مصر { وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا } القبط { مِنْهُمْ } يعني من بني إسرائيل { مَّا كَانُواْ يَحْذَرونَ } [ آية : 6 ] من مولود بني إسرائيل أن يكون هلاكهم في سببه ، وهو موسى صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن الكهنة أخبروا فرعون أنه يولد في هذه السنة مولود في بني إسرائيل يكون هلاكك في سببه ، فجعل فرعون على نساء بني إسرائيل قوابل من نساء أهل مصر ، وأمرهن أن يقتلن كل مولود ذكر يولد من بني إسرائيل مخافة ما بلغه ، فلم يزل الله عز وجل بلطفه يصنع لموسى ، عليه السلام ، حتى نزل بآل فرعون من الهلاك ما كانوا يحذرون ، وملك فرعون أربع مائة سنة ، وستة وأربعين سنة .