Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 86-89)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ كَيْفَ يَهْدِي ٱللَّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوۤاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقٌّ وَجَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ } ، يعنى البيان ، { وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي } إلى دينه { ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } [ آية : 86 ] ، { أُوْلَـٰئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ ٱللَّهِ وَ } لعنة { وَٱلْمَلاۤئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } [ آية : 87 ] ، يعنى والعالمين كلهم ، { خَالِدِينَ فِيهَا } فى اللعنة ، مقيمين فيها ، { لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } [ آية : 88 ] ، يعنى لا يناظر بهم العذاب ، نزلت فى اثنى عشر رجلاً ارتدوا عن الإسلام ، وخرجوا من المدينة كهيئة البداة ، ثم انصرفوا إلى طريق مكة ، فلحقوا بكفار مكة ، منهم : طعمة بن أبيرق الأنصارى ، ومقيس بن ضبابة الليثى ، وعبد الله بن أنس بن خطل من بنى تيم بن مرة القرشى ، ووجوج بن الأسلت الأنصارى ، وأبو عامر بن النعمان الراهب ، والحارث بن سويد بن الصامت الأنصارى من بنى عمرو بن عوف أخو الجلاس بن سويد بن الصامت . ثم إن الحارث ندم فرجع تائباً من ضرار ، ثم أرسل إلى أخيه الجلاس : إنى قد رجعت تائباً ، فسل النبى صلى الله عليه وسلم هلى لى من توبة وإلا لحقت بالشام ؟ فانطلق الجلاس إلى النبى صلى الله عليه وسلم ، فأخبره فلم يرد عليه شيئاً ، فأنزل الله عز وجل فى الحارث ، فاستثنى : { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ } ، فلا يعذبون { مِن بَعْدِ ذٰلِكَ } ، يعنى من بعد الكفر ، { وَأَصْلَحُواْ } فى العمل فيما بقى ، { فَإِنَّ الله غَفُورٌ } لكفره ، { رَّحِيمٌ } [ آية : 89 ] به فيما بقى .