Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 90-92)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
فبلغ أمر الحارث الأحد عشر الذين بمكة ، فقالوا : نقيم بمكة ما أقمنا ونتربص بمحمد الموت ، فإذا أردنا المدينة فسينزل فينا ما نزل فى الحارث ويقبل منا ما يقبل منه ، فأنزل الله عز وجل فيهم : { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ٱزْدَادُواْ كُفْراً } ، قالوا : نقيم بمكة كفاراً ، فإذا أردنا المدينة ، فسينزل فينا كما نزل فى الحارث ، { لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلضَّآلُّونَ } [ آية : 90 ] . ثم أخبرهم عنهم وعن الكفار وما لهم فى الآخرة ، فقال عز وجل : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ } ، فيود أحدهم أن يكون له ملء الأرض ذهباً ، يقدر على أن يفتدى به نفسه من العذاب لافتدى به ، { فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ ٱلأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ ٱفْتَدَىٰ بِهِ } ما قبل منه ، { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ، وله عذاب ، وجميع نظيرها فى المائدة ، { وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ } [ آية : 91 ] ، يعنى من مانعين يمنعونهم من العذاب ، قوله سبحانه : { لَن تَنَالُواْ ٱلْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُواْ } ، يقول : لن تستكملوا التقوى حتى تنفقوا فى الصدقة { مِمَّا تُحِبُّونَ } من الأموال ، { وَمَا تُنْفِقُواْ مِن شَيْءٍ } ، يعنى من صدقة ، { فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } [ آية : 92 ] ، يعنى عالم به ، يعنى بنياتكم .