Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 8-10)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ فِيۤ أَنفُسِهِمْ مَّا خَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ } يقول سبحانه : لم يخلقهما عبثاً لغير شىء خلقهما لأمر هو كائن ، { وَأَجَلٍ مُّسَمًّى } يقول : السموات والأرض لهما أجل ينتهيان إليه ، يعنى يوم القيامة { وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ } يعنى عز وجل كفار مكة ، { بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ } بالبعث بعد الموت { لَكَافِرُونَ } [ آية : 8 ] . ثم خوفهم عز وجل { أَوَلَمْ يَسيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } يعنى الأمم الخالية ، فكان عاقبتهم العذالب في الدنيا ، { كَانُوۤاْ أَشَدَّ مِنْهُمْ } من أهل مكة { قُوَّةً وَأَثَارُواْ ٱلأَرْضَ وَعَمَرُوهَآ } يعنى عاشوا في الأرض { أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا } أكثر مما عاش فيه كفار مكة ، { وَجَآءَتْهُمْ } يعنى الأمم الخالية { رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ } يعنىأخبرتهم بأمر العذاب ، { فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ } فيعذبهم على غير ذنب ، { وَلَـٰكِن كَانُوۤاْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } [ الآية : 9 ] { ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ ٱلَّذِينَ أَسَاءُواْ } يعنى أشركوا { ٱلسُّوۤءَىٰ } العذاب في الدينا { أَن كَذَّبُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } يعنى بأن كذبوا بالعذاب أنه ليس بنازل بهم في الدنيا ، { وَكَانُواْ بِهَا } يعنى العذاب { يَسْتَهْزِئُونَ } [ آية : 10 ] تكذيباً به أنه لا يكون .