Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 1-7)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ الۤـمۤ } [ آية : 1 ] { تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْحَكِيمِ } [ آية : 2 ] يعني عز وجل المحكم من الباطل . { هُدًى } من الضلالة { وَرَحْمَةً } من العذاب { لِّلْمُحْسِنِينَ } [ آية : 3 ] يعني للمتقين ، ثم نعتهم ، فقال سبحانه : { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ } يعني يتمون الصلاة ، كقوله سبحانه : { فَإِذَا ٱطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ } [ النساء : 103 ] ، { وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ } من أموالهم { وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ } يعني بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال { هُمْ يُوقِنُونَ } [ آية : 4 ] بأنه كائن . { أُوْلَـٰئِكَ } الذين فعلوا ذلك { عَلَىٰ هُدًى } يعني بيان { مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } [ آية : 5 ] { وَمِنَ ٱلنَّاسِ } يعني النضر بن الحارث { مَن يَشْتَرِي لَهْوَ ٱلْحَدِيثِ } يعني باطل الحديث ، يقول : باع القرآن بالحديث الباطل حديث رستم وأسفندباز ، وزعم أن القرآن مثل حديث الأولين حديث رستم وأسفندباز ، { لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } يعني لكي يستنزل بحديث الباطل عن سبيل الله الإسلام { بِغَيْرِ عِلْمٍ } يعلمه { وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً } يقول : ويتخذ آيات القرآن استهزاء به مثل حديث رستم وأسفندباز ، وهو الذي قال : ما هذا القرآن إلا أساطير الأولين ، وذلك أن النضر بن الحارث قدم إلى الحيرة تاجراً ، فوجد حديث رستم وأسفندباز ، فاشتراه ، ثم أتى به أهل مكة ، فقال : محمد يحدثكم عن عاد وثمود ، وإنما هو مثل حديث رستم وأسفندباز ، يقول الله تعالى : { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } [ آية : 6 ] يعني وجيعاً . ثم أخبر عن النضر ، فقال : عز وجل : { وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا } يعني وإذا قرىء عليه القرآن { وَلَّىٰ مُسْتَكْبِراً } يقول : أعرض متكبراً عن الإيمان بالقرآن يقول : { كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا } يعني كأن لم يسمع آيات القرآن { كَأَنَّ فِيۤ أُذُنَيْهِ وَقْراً } يعني ثقلاً كأنه أصم فلا يسمع القرآن { فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [ آية : 7 ] فقتل ببدر قتله على بن أبى طالب . عليه السلام .