Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 27-30)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَسُوقُ ٱلْمَآءَ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلْجُرُزِ } يعني الملساء ليس فيها نبت { فَنُخْرِجُ بِهِ } بالماء { زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلاَ يُبْصِرُونَ } [ آية : 27 ] هذه الأعاجيب فيوحدون ربهم عز وجل ، { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْفَتْحُ } يعني القضاء وهو البعث { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [ آية : 28 ] وذلك أن المؤمنين قالوا : إن لنا يوماً نتنعم فيه ، ونستريح ، فقال كفار مكة : متى هذا الفتح إن كنتم صادقين ؟ يعنون النبي صلى الله عليه وسلم وحده ، تكذيباً بالبعث بأنه ليس بكائن ، فإن كان البعث حقاً صدقنا يومئذ ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { قُلْ } يا محمد { يَوْمَ ٱلْفَتْحِ } يعني القضاء { لاَ يَنفَعُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِيَمَانُهُمْ } بالبعث لقولهم للنبي صلى الله عليه وسلم : إن كان البعث الذى تقول حقاً صدقنا يومئذ ، فذلك قوله عز وجل : { يَوْمَ ٱلْفَتْحِ لاَ يَنفَعُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ } بالبعث ، لقولهم : إن كان ذلك اليوم حقاً صدقنا { إِيَمَانُهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } [ آية : 29 ] يقول : لا يناظر بهم العذاب حتى يقولوا ، فلما نزلت هذه الآية أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرسل إليهم فيجزيهم وينبؤهم ، فأنزل الله تبارك وتعالى يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم إلى مدة . { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَٱنتَظِرْ } بهم العذاب ، يعني القتل { إِنَّهُمْ مُّنتَظِرُونَ } [ آية : 30 ] العذاب ، يعني القتل ببدر ، فقتلهم الله وضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم وعجل الله أرواحهم إلى النار ، ثم إن آية السيف نسخت الإعراض .