Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 23-26)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ } يقول : أعطينا موسى صلى الله عليه وسلم التوراة { فَلاَ تَكُن } يا محمد { فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآئِهِ } يقول : لا تكن في شك من لقاء موسى ، عليه السلام ، التوراة ، فإن الله عز وجل ألقى الكتاب عليه ، يعني التوراة حقاً ، { وَجَعَلْنَاهُ هُدًى } يعني التوراة هدى { لِّبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } [ آية : 23 ] من الضلالة . { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ } يعني من بنى إسرائيل { أَئِمَّةً } يعني قادة إلى الخير { يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } يعني يدعون الناس إلى أمر الله عز وجل { لَمَّا صَبَرُواْ } يعني لما صبروا على البلاء حين كلفوا بمصر ما لم يطيقوا من العمل فعل ذلك بهم باتباعهم موسى على دين الله عز وجل ، قال تعالى : { وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا } يعني بالآيات التسع { يُوقِنُونَ } [ آية : 24 ] بأنها من الله عز وجل . { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ } يعني يقضي بينهم ، يعني بني إسرائيل { يَوْمَ ٱلْقَيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ } من الدين { يَخْتَلِفُونَ } [ آية : 25 ] ثم خوف كفار مكة ، فقال تعالى : { أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ } يعني يبين لهم { كَمْ أَهْلَكْنَا } بالعذاب { مِن قَبْلِهِمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ } يعني الأمم الخالية { يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ } يقول : يمرون على قراهم ، يعني قوم لوط ، وصالح ، وهود ، عليهم فيرون هلاكهم { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ } يعني لعبرة { أَفَلاَ يَسْمَعُونَ } [ آية : 26 ] الوعيد بالمواعظ ، ثم وعظهم ليوحدوا .