Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 49-50)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا نَكَحْتُمُ ٱلْمُؤْمِنَاتِ } يعنى إذا تزوجتم المصدقات بتوحيد الله { ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ } يعنى من قبل أن تجامعوهن { فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا } إن شاءت تزوجت من يومها { فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً } [ آية : 49 ] يعنى حسناً فى غير ضرار . { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ } يعنى النساء التسع { ٱللاَّتِيۤ آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَ } أحللنا لك { وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ } يعنى بالولاية : مارية القبطية أم إبراهيم ، وريحانة بن عمرو اليهودى ، وكانت سبيت من اليهود { مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ وَ } أحللنا لك { وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ ٱللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ } إلى المدينة إضمار فإن كانت لم تهاجر إلى المدينة فلا يحل تزويجها . ثم قال تعالى : { وَٱمْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ ٱلنَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا } يعنى أن يتزوجها بغير مهر ، وهى أم شريك بنت جابر بن ضباب بن حجر من بنى عامر بن لؤى ، وكانت تحت أبى الفكر الأزدى ، وولدت له غلامين شريكاً ومسلماً ، ويذكرون أنه نزل عليها دلو من السماء فشربت منه ، ثم توفى عنها زوجها أبو الفكر ، فوهبت نفسها للنبى صلى الله عليه وسلم ، فلم يقبلها ، ولو فعله لكان له خاصة دون المؤمنين . فإن وهبت امرأة يهودية أو نصرانية أو أعرابية نفسها فإنه لا يحل للنبى صلى الله عليه وسلم أ ، يتزوجها ، ثم قال : { خَالِصَةً لَّكَ } الهبة يعنى خاصة لك ، يا محمد { مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } لا تحل هبة المرأة نفسها بغير مهر لغيرك من المؤمنين ، وكانت أم شريك قبل أن تهب نفسها بغير للنبى صلى الله عليه وسلم امرأة أبى الفكر الأزدى ، ثم الدوسى من رهط أبى هريرة . ثم أخبر الله عن المؤمنين ، فقال : { قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ } يعنى ما أوجبنا على المؤمنين { فِيۤ أَزْوَاجِهِـمْ } ألا يتزوجوا إلا أربع نسوة بمهر وبينة { وَ } أحللنا لهم { وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } يعنى جماع الولاية { لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ } يا محمد { حَرَجٌ } فى الهبة بغير مهر فيها تقديم { وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } [ آية : 50 ] غفوراً فى التزويج بغير مهر للنبى صلى الله عليه وسلم رحيماً فى تحليل ذلك له .