Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 51-52)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ثم قال تعالى : { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ } توقف من بنات العم والعمة والخال والخالة فلا تزوجها { وَتُؤْوِيۤ } يعنى وتضم { إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ } منهن فتتزوجها فخير الله عز وجل النبى صلى الله عليه وسلم فى تزويج القرابة ، فذلك قوله تعالى : { وَمَنِ ٱبْتَغَيْتَ } منهن فتزوجتها { مِمَّنْ عَزَلْتَ } منهن { فَلاَ جُنَاحَ } يعنى فلا حرج { عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَىٰ } يقول : ذلك أجدر { أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ } يعنى نساء النبى صلى الله عليه وسلم التسع اللاتى اخترنه ، وذلك أنهن قلن لو فتح الله مكة على النبى صلى الله عليه وسلم فسيطلقنا غير عائشة ويتزوج أنسب منا ، فقال الله عز وجل : { وَلاَ يَحْزَنَّ } إذا علمن أنك لا تزوج عليهن إلا ما أحللنا لك من تزويج القرابة ، ثم قال : { وَيَرْضَيْنَ } يعنى نساءه التسع { بِمَآ آتَيْتَهُنَّ } يعنى بما { كُلُّهُنَّ } من النفقة ، وكان في نفقتهن قلة { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قلُوبِكُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً } [ آية : 51 ] ذو تجاوز . ثم حرم على النبى تزويج النساء غير التسع اللاتى اخترنه ، فقال : { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ } أزواجك التسع اللاتى عندك ، يقول : لا يحل لك أن تزداد عليهن { وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ } يعنى نساءه التسع { مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ } يعنى أسماء بنت عميس الخثعمية التى كانت امرأة جفعر ذى الجناحين ، ثم قال تعالى : { إِلاَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ } يعنى الولاية ، ثم حذر النبى صلى الله عليه وسلم أن يركب فى أمرهن ما لا ينبغى ، فقال { وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ } من العمل { رَّقِيباً } [ آية : 52 ] حفيظاً .