Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 34, Ayat: 1-4)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ } وذلك أن كفار مكة لما كفروا بالبعث ، حمد الرب نفسه ، قال عز وجل { ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } من الخلق { وَلَهُ ٱلْحَمْدُ فِي ٱلآخِرَةِ } يعني يحمده أولياؤه فى الآخرة إذا دخلوا الجنة ، فقالوا : { ٱلْحَـمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ } [ الزمر : 74 ] ، و { ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي هَدَانَا لِهَـٰذَا } [ الأعراف : 43 ] { وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ } حكم البعث { ٱلْخَبِيرُ } [ آية : 1 ] به . { يَعْلَمُ مَا يَلْجُ فِي ٱلأَرْضِ } من المطر { وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } من النبات { وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ } من المطر { وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } يعني وما يصعد في السماء من الملائكة { وَهُوَ ٱلرَّحِيمُ } حين لا يعجل عليهم بالعذاب { ٱلْغَفُورُ } [ آية : 2 ] . { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أبو سفيان لكفار مكة واللات والعزى { لاَ تَأْتِينَا ٱلسَّاعَةُ } أبداً ، فلما حلف أبو سفيان بالأصنام حلف النبي صلى الله عليه وسلم بالله عز وجل فقال الله عز وجل : { قُلْ } يا محمد { بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ } الساعة { عَالِمِ ٱلْغَيْبِ } غيب الساعة { لاَ يَعْزُبَ عَنْهُ } من { مِثْقَالُ ذَرَّةٍ } وزن أصغر النمل { فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ } ولا أقل من ذلك المثقال { وَلاَ أَكْبَرُ } منه ولا أعظم من المثقال { إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [ الآية : 3 ] إلا هو في اللوح المحفوظ . { لِّيَجْزِيَ } لكي يجزي في الساعة { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } صدقوا { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } بالقسط بالعدل { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ } لذنوبهم { وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } [ آية : 4 ] حسناً فى الجنة .