Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 60-65)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ } الذين أمروا بالاعتزال { يٰبَنِيۤ آدَمَ } فى الدنيا { أَن لاَّ تَعْبُدُواْ ٱلشَّيطَانَ } يعنى إبليس وحده ، ولا تطيعوه فى الشرك { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } [ آية : 60 ] بين العداوة . { وَأَنِ ٱعْبُدُونِي } يقول : وحدونى { هَـٰذَا } التوحيد { صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } [ آية : 61 ] دين الإسلام لأن غير دين الإسلام ليس بمستقيم { وَلَقَدْ أَضَلَّ } إبليس { مِنْكُمْ } عن الهدى { جِبِلاًّ } خلقاً { كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُواْ تَعْقِلُونَ } [ آية : 62 ] . فلما دنوا من النار قالت لهم خزانتها : { هَـٰذِهِ جَهَنَّمُ ٱلَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } [ آية : 63 ] فى الدنيا ، فلما ألقوا فى النار قالت لهم الخزنة : { ٱصْلَوْهَا ٱلْيَوْمَ } فى الآخرة { بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ } [ آية : 64 ] فى الدنيا . { ٱلْيَوْمَ نَخْتِمُ } وذلك أنهم سئلوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ، فقالوا : والله ربنا ما كنا مشركين فيختم الله جل وعز على أفواههم وتتكلم أيديهم وأرجلهم بشركهم ، فذلك قوله تعالى : { ٱلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } [ آية : 65 ] بما كانوا يقولون من الشرك .