Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 66-70)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَوْ نَشَآءُ لَطَمَسْنَا عَلَىٰ أَعْيُنِهِمْ } نزلت فى كفار مكة يقول : لو نشاء لحولنا أبصارهم من الضلالة إلى الهدى { فَٱسْتَبَقُواْ ٱلصِّرَاطَ } ولو طمست الكفر لاستبقوا الصراط يقول : لأبصروا طريق الهدى ، ثم قال جل وعز : { فَأَنَّىٰ يُبْصِرُونَ } [ آية : 66 ] فمن أين يبصرون الهدى إن لم أعم عليهم طريق الضلالة . ثم خوفهم ، فقال جل وعز : { وَلَوْ نَشَآءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَىٰ مَكَـانَتِهِمْ } يقول تعالى : لو شئت لمسختهم حجارة فى منازلهم ليس فيها أرواح { فَمَا ٱسْتَطَاعُواْ مُضِيّاً وَلاَ يَرْجِعُونَ } [ آية : 67 ] يقول : لا يتقدمون ولا يتأخرون . { وَمَن نّعَمِّرْهُ } فنطول عمره { نُنَكِّـسْهُ فِي ٱلْخَلْقِ أَفَلاَ يَعْقِلُونَ } [ آية : 68 ] . { وَمَا عَلَّمْنَاهُ ٱلشِّعْرَ } نزلت فى عقبة ابن أبى معيط وأصحابه ، قالوا : إن القرآن شعر { وَمَا يَنبَغِي لَهُ } أن يعلمه { إِنْ هُوَ } يعنى القرآن { إِلاَّ ذِكْرٌ } تفكر { وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ } [ آية : 69 ] بيّن . { لِّيُنذِرَ } يعنى لتنذر يا محمد بما فى القرآن من الوعيد { مَن كَانَ حَيّاً } من كان مهدياً في علم الله عز وجل { وَيَحِقَّ ٱلْقَوْلُ } ويجب العذاب { عَلَى ٱلْكَافِرِينَ } [ آية : 70 ] بتوحيد الله عز وجل .