Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 159-176)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } [ آية : 159 ] عما يقولون من الكذب { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } [ آية : 160 ] الموحدين ، فإنهم لا يحضرون النار . { فَإِنَّكُمْ } يعنى كفار مكة { وَمَا تَعْبُدُونَ } [ آية : 161 ] من الآلهة { مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ } على ما تعبدون من الأصنام { بِفَاتِنِينَ } [ آية : 162 ] يقول : بمضلين أحداً بآلهتكم { إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ ٱلْجَحِيمِ } [ آية : 163 ] إلا من قدر الله عز وجل أنه يصلى الجحيم ، وسبقت له الشقاوة . { وَمَا مِنَّآ إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ } [ آية : 164 ] { وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ } [ آية : 165 ] يعنى صفوف الملائكة فى السموات فى الصلاة { وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلْمُسَبِّحُونَ } [ آية : 166 ] يعنى المصلين ، بخير جبريل النبى صلى الله عليه وسلم بعبارتهم لربهم عز وجل ، فكيف يعبدهم كفار مكة . قوله عز وجل : { وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ } [ آية : 167 ] كفار مكة { لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ } [ آية : 168 ] خبر الأمم الخالية كيف أهلكوا ، وما كان من أمرهم . { لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } [ آية : 169 ] بالتوحيد نزلت فى الملأ من قريش ، فق الله عز وجل عليهم خبر الأولين ، وعلم الآخرين { فَكَفَرُواْ بِهِ } بالقرآن { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } [ آية : 170 ] هذا وعيد يعنى القتل ببدر . { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا } بالنصر { لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ } [ آية : 171 ] يعنى الأنبياء ، عليهم السلام ، يعنى بالكلمة قوله عز وجل : { كَتَبَ ٱللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِيۤ } [ المجادلة : 21 ] ، فهذه الكلمة التى سبقت للمرسلين . { إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ } [ آية : 172 ] على كفار قريش { وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ } [ آية : 173 ] حزبنا يعنى المؤمنين لهم الغالبون الذين نجوا من عذاب الدنيا والآخرة ، { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ } [ آية : 174 ] يقول الله عز وجل للنبى صلى الله عليه وسلم فأعرض عن كفار مكة إلى العذاب إلى القتل ببدر . { وَأَبْصِرْهُمْ } إذا نزل بهم العذاب ببدر { فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } [ آية : 175 ] العذاب ، فقالوا للنبى صلى الله عليه وسلم : متى هذا الوعد ؟ تكذيباً به ، فأنزل الله عز وجل { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } [ أية : 176 ] .