Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 81-90)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ } [ آية : 81 ] يعنى المصدقين بالتوحيد { ثُمَّ أَغْرَقْنَا ٱلآخَرِينَ } [ آية : 82 ] يعنى قوم نوح { وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ } [ آية : 83 ] يقول : إبراهيم على ملة نوح ، عليهما السلام ، قال الفراء : إبراهيم من شيعته محمد صلى الله عليه وسلم . قال أبو محمد : سألت أبا العباس عن ذلك ، فقال : كل من كان على دين رجل فهو من شيعته ، كل نبى من شيعته إبراهيم صاحبه فإبراهيم من شيعة محمد ، ومحمد من شيعة إبراهيم ، عليهما السلام . { إِذْ جَآءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } [ آية : 84 ] يعنى بقلب مخلص من الشرك { إِذْ قَالَ لأَبِيهِ } آزر { وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ } [ آية : 85 ] من الأصنام { أَإِفْكاً } يعنى أكذباً { آلِهَةً دُونَ ٱللَّهِ تُرِيدُونَ } [ آية : 86 ] . { فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [ آية : 87 ] إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره { فَنَظَرَ } إبراهيم { نَظْرَةً فِي ٱلنُّجُومِ } [ آية : 88 ] يعنى الكواكب وذلك أنه رأى نجماً طلع { فَقَالَ } لقادتهم : { إِنِّي سَقِيمٌ } [ آية : 89 ] وهم ذاهبون إلى عبدهم إنى سقيم يعنى وجيع ، وذلك أنهم كانوا يعبدون الأصنام كانت اثنين وسبعين صنماً من ذهب وفضة وشبه ونحاس وحديد وخشب ، وكان أكبر الأصنام عيناه من ياقوتتين حمراوين ، وهو من ذهب وكانوا إذا خرجوا إلى عيدهم دخلوا قبل أن يخرجوا فيسجدون لها ويقربون الطعام ، ثم يخرجون إلى عيدهم ، فإذا رجعوا من عيدهم ، فدخلوا عليها سجدوا لها ثم يتفرقون ، فلما خروجوا إلى عيدهم اعتل إبراهيم بالطاعون ، وذلك أنهم كانوا ينظرون فى النجوم ، فنظر إبراهيم فى النجوم ، فقال : إنى سقيم ، قال الفراء : كل من عمل فيه النقص ودب فيه الفناء وكان منتظراً للموت فهو سقيم . فذلك قوله عز وجل : { فَتَوَلَّوْاْ عَنْهُ مُدْبِرِينَ } [ آية : 90 ] ذاهبين وقد وضعوا الطعام والشراب بين يدى آلهتهم .