Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 91-100)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ } إلى الصنم الكبير وهو بيت { فَقَالَ } للآلهة { أَلا تَأْكُلُونَ } [ آية : 91 ] الطعام الذى بين أيديكم { مَا لَكُمْ لاَ تَنطِقُونَ } [ آية : 92 ] ما لكم لا تكلمون ؟ ما لكم لا ترزدن جواباً ، أتأكلون ، أولا تأكلون . { فَرَاغَ } يعنى فمال إلى آلهتهم { فَرَاغَ عَلَيْهِمْ } يعنى فأقبل عليهم { ضَرْباً بِٱلْيَمِينِ } [ آية : 93 ] بيده اليمنى يسكرهم بالفأس ، فلما رجعوا من عيدهم ، { فَأَقْبَلُوۤاْ إِلَيْهِ يَزِفُّونَ } [ آية : 94 ] يمشون إلى إبراهيم يأخذونه بأيديهم فـ { قَالَ } لهم إبراهيم : { أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } [ آية : 95 ] وما تنحتون من الأصنام { وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } [ آية : 96 ] وما تنحتون من الأصنام . قال أبومحمد : قال الفراء : { ضَرْباً بِٱلْيَمِينِ } الذى حلفها عليها ، فقال : { وَتَٱللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَن تُوَلُّواْ مُدْبِرِينَ } [ الأنبياء : 57 ] ، قال أبو محمد : حدثنى هناد ، قال : حدثنا ابن يمان ، قال : رأيت سفيان جائياً من السوق بالكوفة فقلت : من أين أقبلت ؟ قال : من دار الصيادلة نهيتهم عن بيع الداذى ، وإنى لأرى الشىء أنكره فلا أستطيع تغييره ، فأبول دماً رجع إلى قول مقاتل . { قَالُواْ ٱبْنُواْ لَهُ بُنْيَاناً } قال ابن عباس : بنوا حائطاً من حجارة طوله فى السماء ثلاثون ذراعاً ، وعرضه عشرون ذراعاً { فَأَلْقُوهُ فِي ٱلْجَحِيمِ } [ آية : 97 ] فى نار عظيمة قال الله عز وجل فى سورة الأنبياء { يٰنَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاَمَا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ } [ الأنبياء : 69 ] ، { وَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً } [ الأنبياء : 70 ] سوءاً ، الآية وعلاهم إبراهيم ، عليه السلام ، وسلمه الله عز وجل وحجزهم عنه ، فلم يلبثوا إلا يسيراً حتى أهلكهم الله عز وجل ، فما بقيت يومئذ دابة إلا جعلت تطفىء النار عن إبراهيم ، عليه السلام ، غير الوزغ كانت تنفخ النار على إبراهيم ، فأمر النبى صلى الله عليه وسلم بقتلها . { فَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ ٱلأَسْفَلِينَ } [ آية : 98 ] { وَقَالَ } وهو ببابل { إِنِّي ذَاهِبٌ } يعنى مهاجر { إِلَىٰ رَبِّي } إلى رضى ربى بالأرض المقدسة { سَيَهْدِينِ } [ آية : 99 ] لدينه ، وهو أول من هاجر من الخلق ، ومعه لوط وسارة ، فلما قدم الأرض المقدسة سأل ربه الولد ، فقال : { رَبِّ هَبْ لِي مِنَ ٱلصَّالِحِينِ } [ آية : 100 ] هب لى ولداً صالحاً ، فاستجاب له .