Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 26-31)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَأَذَاقَهُمُ ٱللَّهُ ٱلْخِزْيَ } يعنى العذاب { فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَكْبَرُ } مما أصابهم فى الدنيا { لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } [ آية : 26 ] . ولكنهم لا يعلمون قوله : { وَلَقَدْ ضَرَبْنَا } يعنى وضعنا { لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ } من كل شبه { لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } [ آية : 27 ] يعنى كى يؤمنوا به . ثم قال : وصفنا { قُرْآناً عَرَبِيّاً } ليفقهوه { غَيْرَ ذِي عِوَجٍ } يعنى ليس مختلفاً ، ولكنه مستقيم { لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } [ آية : 28 ] { ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً } وذلك أن كفار قريش دعوا النبى صلى الله عليه وسلم إلى ملة آبائه وإلى عبادة اللات والعزى ومناة ، فضرب لهم مثلاً ولآلهتهم مثلاً الذين يعبدون من دون الله عز وجل ، فقال : { ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَاكِسُونَ } يعنى مختلفين يملكونه جميعاً ، ثم قال : { وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ } يعنى خالصاً لرجل لا يشركه فيه أحد ، يقول : فهل يستويان ؟ يقول : هل يستوى من عبد آلهة شتى مختلفة يعنى الكفار والذى يعبد رباً واحداً يعنى المؤمنين ؟ فذلك قوله : { هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً } فقالوا : لا يعنى هل يستويان فى الشبهن فخصهم النبى صلى الله عليه وسلم . فقال : قل : { ٱلْحَمْدُ للَّهِ } حين خصمهم { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } [ آية : 29 ] توحيدهم ربهم . فذلك قوله : { إِنَّكَ مَيِّتٌ } يعنى النبى صلى الله عليه وسلم { وَإِنَّهُمْ مَّيِّتُونَ } [ آية : 30 ] يعنى أهل مكة { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } أنت يا محمد وكفار مكة يوم القيامة { عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ } [ آية : 31 ] .