Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 46-50)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلِ ٱللَّهُمَّ } أمر النبى صلى الله عليه وسلم أن يقول : { فَاطِرَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ عَالِمَ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } [ آية : 46 ] { وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ } يعنى لمشركى مكة يوم القيامة { مَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ مِن سُوۤءِ } يعنى من شدة { ٱلْعَذَابِ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ } يعنى وظهر لهم حين بعثوا { مِّنَ ٱللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ } [ آية : 47 ] فى الدنيا أنه نازل بهم فى الآخرة . { وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَـسَبُواْ } يعنى وظهر لهم حين بعثوا فى الآخرة الشرك الذى كانوا عليه حين شهدت عليهم الجوارح بالشرك لقولهم ذلك فى سورة الأنعام { وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } [ الآية : 23 ] { وَحَاقَ بِهِم } يعنى وجب لهم العذاب بتكذيبهم واستهزائهم بالعذاب أنه غير كائن ، فذلك قوله : { مَّا كَانُواْ بِهِ } بالعذاب { يَسْتَهْزِئُونَ } [ آية : 48 ] . { فَإِذَا مَسَّ } يعنى أصاب { ٱلإِنسَانَ } يعنى أبا حذيفة بن المغيرة { ضُرٌّ } يعنى بلاء وشدة { دَعَانَا } يعنى دعا ربه منيبا يعنى مخلصاً بالتوحيد أن يكشف ما به من الضر { ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا } يقول : ثم إذا آتيناه ، يعنى أعطيناه الخير { قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ } يعنى إنما أعطيت الخير { عَلَىٰ عِلْمٍ } عندى يقول : على علم عندى ، يقول : على علمه الله منى ، يقول الله عز وجل : { بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ } يعنى بل تلك النعمة بلاء ابتلى به { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } [ آية : 49 ] ذلك . { قَدْ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } يقول : قد قالها قارون فى القصص قبل أبى حذيفة : { إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِيۤ } [ الآية : 78 ] يقول : على خير علمه الله عندى يقول الله تبارك وتعالى : { فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ } من العذاب يعنى الخسف { مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } [ آية : 50 ] .