Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 6-7)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ } يعنى آدم ، عليه السلام { ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا } يعنى حواء { وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلأَنْعَامِ } يعنى وجعل لكم من أمره مثل قوله فى الأعراف : { يَابَنِيۤ آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً } [ الأعراف : 26 ] يقول جعلنا ، ومثل قوله : { وَأَنزْلْنَا ٱلْحَدِيدَ } [ الحديد : 25 ] يقول : وجعلنا الحديد { وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلأَنْعَامِ } يعنى الإبل والبقر والغنم { ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ } يعنى أصناف ، يعنى أربعة ذكور ، وأربعة إناث { يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُـمْ خَلْقاً مِّن بَعْدِ خَلْقٍ } يعنى نطفة ، ثم علقة ، ثم مضغة ، ثم عظماً ، ثم الروح { فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ } يعنى البطن والرحم والمشيمة التى يكون فيها الولد ، ثم قال : { ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ } الذى خلق هذه الأشياء هو { رَبُّكُمْ لَهُ ٱلْمُلْكُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ } [ آية : 6 ] يقول : فمن أين تعدلون عنه إلى غيره . يقول لكفار مكة : { إِن تَكْفُرُواْ } بتوحيد الله { فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ } عن عبادتكم { وَلاَ يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلْكُفْرَ } الذين قال عز وجل : عنهم لإبليس : { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ } [ الحجر : 42 ] ، { وَإِن تَشْكُرُواْ } يعنى توحدوا الله { يَرْضَهُ لَكُمْ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } يقول : لا تحمل نفس خطيئة أخرى { ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُـمْ } فى الآخرة { فَيُنَبِّئُكُـمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } [ آية : 7 ] .