Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 2-2)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَآتُواْ ٱلْيَتَامَىٰ } ، يعنى الأوصياء ، يعنى أعطوا اليتامى { أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ ٱلْخَبِيثَ بِٱلطَّيِّبِ } ، يقول : ولا تتبدلوا الحرام من أموال اليتامى بالحلال من أموالكم ، ولا تذرو الحلال وتأكلوا الحرام ، { وَلاَ تَأْكُلُوۤاْ أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ } ، يعنى مع أموالكم ، كقوله سبحانه : { فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَارُونَ } [ الشعراء : 13 ] ، يعنى معى هارون ، { إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً } [ آية : 2 ] ، يعنى إثماً كبيراً بلغة الحبش ، وقد كان أهل الجاهلية يسمون الحوب الإثم ، " نزلت فى رجل من غطفان ، يقال له : المنذر بن رفاعة ، كان معه مال كبير ليتيم ، وهو ابن أخيه ، فلما بلغ طلب ماله فمنعه ، فخاصمه إلى النبى صلى الله عليه وسلم ، فأمر أن يرد عليه ماله ، وقرأ عليه الآية ، فلما سمعها قال : أطعنا الله وأطعنا الرسول ، ونعوذ بالله من الحوب الكبير ، فدفع إليه ماله ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : " هكذا من يطع ربه عز وجل ، ويوق شح نفسه ، فإنه يحل داره " ، يعنى جنته ، فلما قبض الفتى ماله ، أنفقه فى سبيل الله ، قال النبى صلى الله عليه وسلم : " ثبت الأجر وبقى الوزر " ، فقالوا للنبى صلى الله عليه وسلم : قد عرفنا ثبت الأجر ، فكيف بقى الورز وهو ينفق فى سبيل الله ؟ فقال الأجر للغلام ، والوزر على والده . "