Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 58-58)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلأَمَانَاتِ إِلَىۤ أَهْلِهَا } ، " نزلت فى عثمان بن طلحة بن عبد الله القرشى ، صاحب الكعبة فى أمر مفاتيح الكعبة ، وذلك أن العباس بن عبد المطلب ، رضى الله عنه ، قال للنبى صلى الله عليه وسلم : اجعل فينا السقاية والحجابة لنسود بها الناس ، وقد كان أخذ المفتاح من عثمان حين افتتح مكة ، فقال عثمان بن طلحة للنبى صلى الله عليه وسلم : إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فادفع إلىَّ المفتاح ، فدفع النبى صلى الله عليه وسلم المفتاح ، ثم أخذه ثلاث مرات ، ثم إن النبى صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلأَمَانَاتِ إِلَىۤ أَهْلِهَا } ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم لعثمان : " خذه بأمانة الله " ، حين دفع إليه المفتاح ، فقال العباس ، رضى الله عنه ، للنبى صلى الله عليه وسلم : جعلت السقاية فينا والحجابة لغيرنا ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : " أما ترضون أنى جعلت لكم ما تدرون ، ونحيت عنكم ما لا تدرون ، ولكم أجر ذلك ؟ " ، قال العباس : بلى ، قال : " بشرفهم بذلك ، أى تفضلون على الناس ، ولا يفضل الناس عليكم " . ثم قال عز وجل : { وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِٱلْعَدْلِ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً } [ آية : 58 ] ، فلا أحد أسمع منه ، { بَصِيراً } ، فلا أحد أبصر منه ، فكان من العدل أن دفع السقاية إلى العباس بن عبدالمطلب ، والحجابة إلى عثمان بن طلحة ؛ لأنهما كانا أهلها فى الجاهلية .