Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 92-92)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثم صارت منسوخة ، { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ } ، يعنى عياش بن أبى ربيعة بن المغيرة المخزومى ، يقول : ما كان ينبغى لمؤمن { أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً } ، يعنى الحارث بن يزيد بن أبى أنيسة من بنى عامر بن لؤى ، { إِلاَّ خَطَئاً } ، وذلك أن الحارث أسلم فى موادعة أهل مكة ، فقتله عياش خطأ ، وكان عياش قد حلف على الحارث بن يزيد ليقتلنه ، وكان الحارث يومئذ مشرك ، فأسلم الحارث ولم يعلم به عياش فقتله بالمدينة ، { وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ } ، أى التى قد صلت لله ووحدت الله ، { وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ } ، أى المقتول { إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ } ، يقول : إلا أن يصدق أولياء المقتول بالدية على القاتل ، فهو خير لهم ، { فَإِن كَانَ } هذا المقتول { مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ } من أهل الحرب ، { وَهُوَ } ، يعنى المقتول { مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ } نزلت فى مرداس بن عمر القيسى ، ولا دية له ، { وَإِن كَانَ } هذا المقتول وكان ورثته { مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ } ، يعنى عهد { فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىۤ أَهْلِهِ } ، أى إلى أهل المقتول ، يعنى إلى ورثته بمكة ، وكان بين النبى صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة يومئذ عهد ، { وَ } عليه { وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ } الدية { فَـ } عليه { فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ ٱللَّهِ } ، تلك الكفارة تجاوز من الله فى قتل الخطأ لهذه الأمة ؛ لأن المؤمن كان يقتل بالخطأ فى التوراة على عهد موسى ، عليه السلام ، { وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً } [ آية : 92 ] ، حكم الكفارة والرقبة .