Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 1-5)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ حـمۤ } [ آية : 1 ] { تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ } يقول قضى تنزيل الكتاب من الله { ٱلْعَزِيزِ } فى ملكه { ٱلْعَلِيمِ } [ آية : 2 ] بخلقه { غَافِرِ ٱلذَّنبِ } يعنى من الشرك { وَقَابِلِ ٱلتَّوْبِ شَدِيدِ ٱلْعِقَابِ } لمن لم يوحده { ذِي ٱلطَّوْلِ } يعنى ذى الغنى عمن لا يوحده ، ثم وحد نفسه جل جلاله ، فقال : { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ } [ آية : 3 ] يعنى مصير العباد إليه فى الآخرة ، فيجزيهم بأعمالهم . قوله : { مَا يُجَادِلُ } يعنى يمارى { فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ } يعنى آيات القرآن { إِلاَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } يعنى الحارث بن قيس السهمى { فَلاَ يَغْرُرْكَ } يا محمد { تَقَلُّبُهُمْ فِي ٱلْبِلاَدِ } [ آية : 4 ] يعنى كفار مكة يقول : لا يغررك ما هم فيه من الخير والسعة من الرزق ، فإنه متاع قليل ممتعون به إلى أجالهم فى الدنيا . ثم خوفهم مثل عذاب الأمم الخالية ليحذروا ، فلا يكذبوا محمداً صلى الله عليه وسلم ، فقال : { كَـذَّبَتْ قَبْلَهُمْ } قبل أهل مكة { قَوْمُ نُوحٍ } الخالية رسلهم { وَ } كذبت { وَٱلأَحْزَابُ } يعنى الأمم الخالية رسلهم { مِن بَعْدِهِمْ } يعنى من بعد قوم نوح { وَهَمَّتْ كُـلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ } يعنى ليقتلوه { وَجَادَلُوا } يعنى وخاصموا رسلهم { بِٱلْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ ٱلْحَقَّ } يعنى ليبلطوا به الحق الذى جاءت به الرسل وجدالهم أنهم قالوا لرسلهم : ما أنتم إلا بشر مثلنا ، وما نحن إلا بشر مثلكم ، ألا أرسل ألله ملائكة ، فهذا جدالهم كما قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم { فَأَخَذْتُهُمْ } بالعذاب { فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } [ آية : 50 ] يعنى عقابى أليس وجده حقاً .