Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 1-10)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ حـمۤ } [ آية : 1 ] . { وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ } [ آية : 2 ] ، يعني البين ما فيه . { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً } ؛ ليفقهوا مافيه ، ولو كان غير عربي ما عقلوه ، { لَّعَلَّكُمْ } ، يقول : لكي ، { تَعْقِلُونَ } [ آية : 3 ] مافيه . ثم قال : { وَإِنَّهُ فِيۤ أُمِّ ٱلْكِتَابِ } ، يقول لأهل مكة : إن كذبتم بهذا القرآن ، فإن نسخته في أصل الكتاب ؛ يعني اللوح المحفوظ ، { لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ } ، يقول : عندنا مرفوع ، { حَكِيمٌ } [ آية : 4 ] ، يعني محكم من الباطل . قوله : { أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ ٱلذِّكْرَ صَفْحاً } ، يقول لأهل مكة : أفنذهب عنكم هذا القرآن سدى لا تسألون عن تكذيب به ، { أَن كُنتُمْ قَوْماً مُّسْرِفِينَ } [ آية : 5 ] ، يعني مشركين . { وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي ٱلأَوَّلِينَ } [ آية : 6 ] . { وَمَا يَأْتِيهِم مِّنْ نَّبِيٍّ } ، ينذرهم العذاب ، { إِلاَّ كَانُواْ بِهِ } ، يعني بالعذاب ، { يَسْتَهْزِئُونَ } [ آية : 7 ] بأنه غير نازل بهم . { فَأَهْلَكْنَآ } بالعذاب { أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً } ، يعني قوة ، { وَمَضَىٰ مَثَلُ } ، يعني شبه ، { ٱلأَوَّلِينَ } [ آية : 8 ] في العقوبة ، حين كذبوا رسلهم ، يقول : هكذا أمتك يا محمد في سنة من مضى من الأمم الخالية في الهلاك . { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ } ، يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم : لئن سألت كفار مكة : { مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلْعَزِيزُ } في ملكه ، { ٱلْعَلِيمُ } [ آية : 9 ] بخلقه . ثم دل على نفسه بصنعه ليوحد ، فقال : { ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً } ، يعني فرشاً ، { وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً } ، يعني طرقاً تسلكونها ، { لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [ آية : 10 ] ، يقول : لكي تعرفوا طرقها .