Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 45, Ayat: 6-11)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
رجع إلى أول السورة فى التقديم ، فقال : { تَلْكَ آيَاتُ ٱللَّهِ } ، يعني تلك آيات القرآن ، { نَتْلُوهَا عَلَيْكَ } يا محمد ، { بِٱلْحَقِّ } ، فإن لم يؤمنوا بهذا القرآن ، { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ ٱللَّهِ } يعني بعد توحيد الله ، { وَ } بعد { وَآيَاتِهِ } ، يعني آيات القرآن ، { يُؤْمِنُونَ } [ آية : 6 ] ، يعني يصدقون . { وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ } ، يعني كذاب ، { أَثِيمٍ } [ آية : 7 ] ، يقول آثم بربه ، وكذبه النضر بن الحارث القرشي ، من بني عبدالدار . { يَسْمَعُ آيَاتِ ٱللَّهِ تُتْلَىٰ } ، يعني القرآن ، { عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً } ، يعني يصر يقيم على الكفر بآيات القرآن ، فيعرض عنها متكبراً ، يعني عن الإيمان بآيات القرآن ، { كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا } ، يعني آيات القرآن وما فيه ، { فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [ آية : 8 ] ، يعني وجيع ، فقتل ببدر . ثم أخبر عن النضر بن الحارث ، فقال : { وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً } ، يقول : إذا سمع من آيات القرآن شيئاً ، { ٱتَّخَذَهَا هُزُواً } ، يعني استهزاء بها ، وذلك ، أنه زعم أن حديث القرآن مثل حديث رستم واسفندباز ، { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ } ، يعني النضر بن الحارث وأصحابه ، وهم قريش ، { عَذَابٌ مُّهِينٌ } [ آية : 9 ] ، يعني القرآن في الدنيا يوم بدر . ثم قال : { مِّن وَرَآئِهِمْ جَهَنَّمُ } ، يعني النضر بن الحارث ، يقول : لهم فى الدنيا القتل ببدر ، ومن بعده أيضاً لهم جهنم فى الآخرة ، { وَلاَ يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُواْ شَيْئاً } ، يقول : لا تغني عنهم أموالهم التى جمعوها من جهنم شيئاً ، { وَلاَ } ، يغني عنهم من جهنم ، { مَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوْلِيَآءَ } ، يقول : ما عبدوا من دون الله من الآلهة ، { وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [ آية : 10 ] ، يعني كبير ؛ لشدته . { هَـٰذَا هُدًى } ، يقول : هذا القرآن بيان يهدي من الضلالة ، { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } من أهل مكة ، { بِآيَاتِ رَبِّهِمْ } ، يعني القرآن ، { لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ } [ آية : 11 ] ، يقول : لهم عذاب من العذاب الوجيع في جهنم .